کد مطلب:240951 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:125
حتی یبلغ الکتاب أجله
روی الصدوق بإسناده عن إسحق بن حماد قال: «كان المأمون یعقد مجالس النظر، و یجمع المخالفین لأهل البیت و یكلمهم فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام، و تفضیله علی جمیع الصحابة تقربا إلی أبی الحسن علی بن موسی الرضا علیه السلام، و كان الرضا - علیه السلام- یقول لأصحابه الذین یثق بهم: لا تغتروا منه بقوله فما یقتلنی و الله غیره و لكنه لابدلی من الصبر حتی یبلغ الكتاب أجله» [1] .
بلوغ الكتاب الأجل: انقضاء أمد الحیاة هنا و الكلمة فی كل مورد بما تناسبه، ففی الوصایا بالموت و فی المواعدات بما حددت لها من الأوقات و الشروط، و فی المعاملات بما ضربت لها فی متن عقودها و هكذا، و قد جاءت الكلمة فی كثیر من كلمات أهل البیت منهم الرضا علیهم السلام كما فی حدیث الكلمة هرثمة بن أعین من إخباره علیه السلام له بما یضمر له المأمون من الفتك به بسیوف ثلاثین من غلمانه و مارآه صبیح من االمعجز و لولا أن الحدیث طویل لذكرته بطوله
و فی آخره «قال - علیه السلام-: یا هرثمة لاتحدث أحدا بما حدثك به صبیح إلا من امتحن الله قلبه للإیمان بحبتنا و ولایتنا، فقلت: نعم یا سیدی ثم قال علیه السلام: یا هرثمة و الله لایضرنا كیدهم شیئا حتی یبلغ الكتاب أجله» [2] .
و حدیثه الآخر مارواه الشیخ الصدوق بسنده عن هرثمة بن أعین قال: «كنت لیلة بین یدی المأمون حتی مضی من اللیل أربع ساعات ثم أذن لی فی الانصراف فانصرفت، فلما مضی من اللیل نصفه قرع قارع الباب فأجابه بعض غلمانی فقال له: قل لهرثمة، أجب سیدك، قال: فقمت مسرعا و أخذت علی أثوابی و أسرعت إلی سیدی الرضا - علیه السلام- فدخل الغلام بین یدی و دخلت وراءه فاذا أنا بسیدی جالس فقال لی: یا هرثمة فقلت: لبیك یا مولای فقال لی اجلس فجلست، فقال لی: اسمع
[ صفحه 235]
وعه یا هرثمة هذا أوان رحیلی إلی الله تعالی و لحوقی بجدی و آبائی - علیهم السلام - و قد بلغ الكتاب أجله، و قد عزم هذا الطاغی علی سمی فی عنب و رمان مفروك...» [3] .
و فی صحیح عبدالله بن سنان قال: سألت أباعبدالله علیه السلام عن قول الله عزوجل: «و لكن لاتواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا و لاتعزموا عقدة النكاح حتی یبلغ الكتب أجله»، [4] قال: السر أن یقول الرجل: موعدك بیت آل فلان، ثم یطلب إلیها أن لاتسبقه بنفسها إذا انقضت عدتها، قلت: فقوله «إلا أن تقولوا قولا معروفا» قال: «هو طلب الحلال من غیر أن یعزم عقدة النكاح حتی یبلغ الكتاب أجله» [5] .
و كلمة «حتی یبلغ الكتاب أجله» كما عرفت قرآن أی حتی ینتهی ما كتب و فرض من العدة [6] فإما حكاها علیه السلام أو تمثل بها فی كلامه.
و كلمة «حتی یبلغ أجله» كما عرفت قرآن أی حتی ینتهی ما كتب و فرض من العدة [7] فإما حكاها علیه السلام أو تمثل بها فی كلامه.
[ صفحه 236]
بلوغ الكتاب الأجل: انقضاء أمد الحیاة هنا و الكلمة فی كل مورد بما تناسبه، ففی الوصایا بالموت و فی المواعدات بما حددت لها من الأوقات و الشروط، و فی المعاملات بما ضربت لها فی متن عقودها و هكذا، و قد جاءت الكلمة فی كثیر من كلمات أهل البیت منهم الرضا علیهم السلام كما فی حدیث الكلمة هرثمة بن أعین من إخباره علیه السلام له بما یضمر له المأمون من الفتك به بسیوف ثلاثین من غلمانه و مارآه صبیح من االمعجز و لولا أن الحدیث طویل لذكرته بطوله
و فی آخره «قال - علیه السلام-: یا هرثمة لاتحدث أحدا بما حدثك به صبیح إلا من امتحن الله قلبه للإیمان بحبتنا و ولایتنا، فقلت: نعم یا سیدی ثم قال علیه السلام: یا هرثمة و الله لایضرنا كیدهم شیئا حتی یبلغ الكتاب أجله» [2] .
و حدیثه الآخر مارواه الشیخ الصدوق بسنده عن هرثمة بن أعین قال: «كنت لیلة بین یدی المأمون حتی مضی من اللیل أربع ساعات ثم أذن لی فی الانصراف فانصرفت، فلما مضی من اللیل نصفه قرع قارع الباب فأجابه بعض غلمانی فقال له: قل لهرثمة، أجب سیدك، قال: فقمت مسرعا و أخذت علی أثوابی و أسرعت إلی سیدی الرضا - علیه السلام- فدخل الغلام بین یدی و دخلت وراءه فاذا أنا بسیدی جالس فقال لی: یا هرثمة فقلت: لبیك یا مولای فقال لی اجلس فجلست، فقال لی: اسمع
[ صفحه 235]
وعه یا هرثمة هذا أوان رحیلی إلی الله تعالی و لحوقی بجدی و آبائی - علیهم السلام - و قد بلغ الكتاب أجله، و قد عزم هذا الطاغی علی سمی فی عنب و رمان مفروك...» [3] .
و فی صحیح عبدالله بن سنان قال: سألت أباعبدالله علیه السلام عن قول الله عزوجل: «و لكن لاتواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا و لاتعزموا عقدة النكاح حتی یبلغ الكتب أجله»، [4] قال: السر أن یقول الرجل: موعدك بیت آل فلان، ثم یطلب إلیها أن لاتسبقه بنفسها إذا انقضت عدتها، قلت: فقوله «إلا أن تقولوا قولا معروفا» قال: «هو طلب الحلال من غیر أن یعزم عقدة النكاح حتی یبلغ الكتاب أجله» [5] .
و كلمة «حتی یبلغ الكتاب أجله» كما عرفت قرآن أی حتی ینتهی ما كتب و فرض من العدة [6] فإما حكاها علیه السلام أو تمثل بها فی كلامه.
و كلمة «حتی یبلغ أجله» كما عرفت قرآن أی حتی ینتهی ما كتب و فرض من العدة [7] فإما حكاها علیه السلام أو تمثل بها فی كلامه.
[ صفحه 236]
[1] عيون الأخبار 183:2.
[2] عيون الأخبار 217 - 215/2، باب 47. باب 45، البحار 189:49.
[3] عيون الأخبار 249 - 248/2، باب 64.
[4] البقرة: 235.
[5] الوسائل 383:14، باب 27 من أبواب ما يحرم بالمصاهرة حديث 1 و ص 384 و فيه الصادقي و الكاظمي.
[6] تفسير المنار 427:2.
و لايخفي أن الكلمة جارية علي الألسن و هي من المثل السائر القرآني أو أنها رضوي، و إن أبيت فحكمة حاكية عن القرآن، تقال في الأمور الموقتة و المغياة بغايات معهودة.
[7] تفسير المنار 427:2.
و لايخفي أن الكلمة جارية علي الألسن و هي من المثل السائر القرآني أو أنها رضوي، و إن أبيت فحكمة حاكية عن القرآن، تقال في الأمور الموقتة و المغياة بغايات معهودة.